تعد الامانة صفة ثابتة فى كل نبى ارسله الله تعالى وبعثه ليبلغ عنه فقد كرر جل شأنه اية  " إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ "خمس مرات فى سورة الشعراء فى الاية 107 والاية 125  و 143 162 و178 _والاتى ذكرت فى شأن صالح وهود وصالح  ولوط وصالح عليهم جميعاً من الله الصلاة واتم التسليم 

 ولا يفوتنا ان خاتم الرسل محمد صل الله عليه وسلم لقب "بالامين " لشواهد امانته التى عدها اهل الشرك قبل الايمان كما انه تزوج بخديجة رضى الله عنها لامانته التى وجدتها حينما اشتغل بتجارتها وفوق ذلك انه ادى امانة رسالته من ربه وهى اعظم الامانات 

كما لا يفوتنا ان من اسماء وحى السماء جبريل عليه السلام  

كما ان الله تعالى وصف المؤمنين بما وصف عبادة من الملائكة والرسل بالامانة حيث قال سبحانه " وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" وقد وردت مرَّتين في سورة "المؤمنون: 8"  وفي سورة "المعارج: 32" 

وفى هذا السياق قال الداعية الاسلامى الدكتور اشرف الفيل_من علماء الازهر الشريف ان الامانة تنبثق من الامن وهو الشعور بالطمأنينة مشيراً الى ان الامانة تنسحب على كل واجب حق على الانسان ادائه فالامانة فى العبادات ان تؤدى على اكمل وجه مبيناً ان الامانة وحدها هى التى تحكم على المرء بأستحالة الدخول الى الصلاة بغير وضوء والتى لن يعلم فقدها احد غير الشخص ذاته ورب العالمين  كما اكد ان الامانة ايضاً تكون فى العلاقة الزوجية وحفظ المرأة لفرجها وكذلك الرجل فهو يؤتمن على فرجه فالامانة لا تنحصر فى امانة المال فقط 

وتابع ان من علامات الساعة ضياع الامانة فقد ورد عن النبى صل الله عليه وسلم قوله " إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ."